مقدمة

الحمد لله الذي خلق الانسان وعلمه البيان والصلوة والسلام على رسوله الذي اثار سبل العلم والعرفان سيدنا محمد خير الانام وعلى آله

و اصحابه الذين اتبعوه بإحسان اما بعد : فأن مجلس الشورى لدار العلوم بديوبند قد كلفني في السنة الماضية بوضع كتاب في الأدب العربي للسنوات الابتدائية من المنهج النظامي المتبع في الدار الذي ادخلت عليه عدة تعديلات هامة منذ السنة الماضية ونسق تنسيقا جديدا على حسب المراحل التعليمية والفصول السنوية وذلك تمهيدا لتقريب المناهج الدراسية مما يدعو اليه الوقت الحاضر وتتطلبه الظروف والاحوال المتطورة من الجمع بين القديم الصالح والجديد النافع مع

الاحتفاظ بروحها وصبغتها واسلوبها الفكري الديني الخالص.

وقد كانت الكتب الأدبية العربية المقرر تدريسها منذ قديم محتوية على مادة ربما لا تتوافق مع عقلية التلميذ الناشى وميوله و مدار که وربما تعود عليه بأضرار خلقية لما فيها من حكايات غزلية وهزلية خرافية, لا يلائم تدريسها في الطفولة, فرأى المسئولون فى دار العلوم من أعضاء مجلس الشورى ان توضع مكانها كتب تحتوى مادة صالحة نافعة من حيث الادب وتهذيب الاخلاق, فلذا كلفنى المجلس الموقر بهذا العمل العسير ثقة بي مع ضالة شخصيتي في العلم والادب, فحسبت لى ذلك شرفاً وقبلت هذا التكليف

معتمدا على الله, معترفا باني غير خبير بما كلفت به الا اننى